صندوق التنبيهات أو للإعلان

أسمي أنيس الشريف من مواليد مدينة يفرن بليبيا 1987 ، اهتمامتي جلها أدبية وروحانية خالصة ، مع بعض الميول السياسية و الثقافية و التكنولوجية ، لا أستطيع الرسم جيدا رغم حبي له ، فاخترت التصميم لإشباع قدراتي ، واخترت الشعر للرسم بالكلمات و اخترت القصة لسرد حكياتي ... هذا ما سأقول عن نفسي ، فبعض الأمور من الأفضل أن لا تقال ..!!
, ,

3 - المهمة ... سلسلة العالم السفلي

أضف تعليق5:24 م, كتبها Libyan73

3 - المهمة
" لماذا وافقت ؟؟ ... تبا "
قالها أزم بصوتة عالي كأنه يخاطب نفسه، و استلقى على سريره يتفرج على سقف الغرفة كأنه يقرأ الإجابة على هذا السؤال الذي يدور في ينفسه .. انه يدرك المخاطر التي اقحم نفسه فيها جيدا ، لكنه رغم هذا فان احساسا غريبا داخله يريده أن يخوض هذه المغامرة العجيبة ، حتى وان كلفته حياته ، هو دون شكل لا يريد ان يموت ، ولكنه ايضا لا يريد ان يعيش حياة خالية من المتعة و الرغبة ..
وفي نفس اللحظة رن جرس الشقة ، فقال وهو مازال مستلقيا على السرير :
" ها هو صوت القدر ينادي يا أزم .. ترى ماذا يخبأ لك أيضا من مفاجآت "


ونهض عن سريره وأخذ حقيبة صغيرة للملابس كانت ملقاة على حافة السرير و فتح باب الشقة ليجد سارة تنتظره قائلة :
-         هل جهزت نفسك ؟؟ السائق بانتظارنا 
فخرج من الشقة وقال وهو يغلق الباب خلفه :
-         نعم ، لم يبقى سوى الذهاب لمقهى "إيدي" ، لآخذ ساندويتشاتي ..
سألت "سارة" ضاحكة وهما نازلان من الدرج :
-         لماذا دائما أراك و الساندويتشات في يدك ، ألا تعرف أنا عادة غير صحية ..
-         لا أصدق هذه الشائعات ، كما أنني أحب هذه الساندويتشات ، ولقد تعودت على أكل الخبز في بلادي ، حتى أنني لا أشبع إلا إذا أكلت خبزا مع أي وجبة أتناولها .
عبس وجه "سارة" وهي تقول بجدية :
-         يجب أن تنسى عاداتك كلها يا "آزم" .
-         وهل من المفروض أن أنساها اليوم !!؟؟
كانا قد وصلا إلى السيارة وعندما ركباها قالت "سارة":
-         عموما ، ستكون هذه هي المرة الأخيرة التي ستذهب فيها إلى هذا المقهى ..
-         أيجب عليك أن تذكرينني بذلك ؟!
وانطلقت بهم السيارة .. حتى وصلوا إلى المقهى الصغير و نزل أزم من السيارة قائلا :
-         لن أتأخر ..
ودخل المقهى ، قائلا :
-         هل ساندويتشاتي جاهزة يا "إيدي"
وجد "إيدي" و عمال المقهى في انتظاره ، وقال "إيدي"
-         لا أصدق أنك ستعود إلى بلدك ، إنك حتى لم تنهي دراستك .
-         سأنهيها هناك يا صديقي ، فكما قلت لك حدثت أمور طارئة .
فقال أحد عمال المقهى :
-         ستعود ثانية أليس كذلك ؟؟
-         طبعا سأعود " إن شاء الله "
قالها وسلم عليهم جميعا و أخد الساندويتشات من "إيدي" الذي ودعه قائلا :
-         إلى اللقاء يا "أزم" ، لا تنسى أن تراسلنا
فقال "أزم" وهو خارج من المقهى :
-         بالطبع لن أنسى . إلى اللقاء جميعا .
*****
بدى " ازم " هادئا وهو جالس في السيارة ، الا ان " سارة " احست كأنها تسمع دقات قلب عالية و سريحة فضغطت على يده و قالت :
" ربما يكون كلامي مبتذلا ، ولكنك تنقد العالم "
نظر اليها " أزم "، دون يعلق على كلماتها الاخيرة و بعد برهة من السكوت ، قال :
" متى سنصل "
-         " هنا " قالت " ها قد وصلنا "
في هذه الأثناء وقفت السيارة امام مبنى سكني ، نزلا من السيارة و دخلا المبنى الذي بدا خاليا من أي سكان و ركبا المصعد وصولا الى الشقة ، وطرقا الباب ، فذا برجل مجهول يفتح الباب قائلا : تفضلا ..
دخل ازم وسارة الصالة الفارغة حيث لحق بهما الرجل الذي فتح الباب قائلا :
-         " سيد أزم .. ادخل هذه الغرفة و ستجد ملابس ارجو منك ان تلبسها ، نفس الشي بالنسبة يا انسة سارة ستجدين ملابسا في الغرفة الاخرة "
بعد دقائق خرج أزم مرتديا بذلة سوداء قائلا :
-         " واو ... بدلة غالية .. يبدو انكم تملكون بعض الذوق "
خرجت في هذه الاثناء سارة مرتدية فستانا يبدو غاليا ، و اكمل أزم الذي لم يستطع تحويل عينيه من عليها  قائلا :
-         " انسى ما قلته لك حول الذوق "
فتح الرجل الحقيبة و اخرج منها جوازي سفر مد لكل واحد منها قائلا :
-         هذه جوازات سفر و وتذاكر طيران بأسماء مستعارة ، وهذه بطاقات ائتمانية 
فتح أزم الجواز و قرأ التذكرة و قال :
-         "لاس فيقاس ؟؟ ، انظري انظري  !! ان اسمي " وليام هانك "
 وضحك ...
و أخرج الرجل من الحقيبة قلما و قال وهو يمده لازم :
-         الرحلة ستكون بعد ساعتين من الأن .. من مطار هيثرو .. وفي هذا القلم ستجدون قرص تخزين صغير به كل المعلومات التي تحتاجونها عن المهمة و ايضا الفندق الذي ستقيمون فيه ..
قالت سارة : "أهذا كل شيء ؟؟"
الرجل : نعم .
-         حسنا لنذهب " قالت سارة "
*******
حاول "ازم" ان يربط المواضيع ببعضها البعض ، وحاول ان يفهم ما يمكن فهمه من هذه الكلمات الكثيرة و التي بالنسبة اليه نوعا ما غير مفهومة ، وسارة تشرح له ماهية العملية التي سيقومون بها ..
" احمد الله على أنني قرأت بعض الروايات البوليسية في ما مضى من عمري ، لولا هذا لكنت الان في مأزق " هكذا قال ازم
سارة : " لا تستهن بالأمر يا أزم ، أي خطأ بسيط قد يكلف حياة شخص ، أو حياتك انت ، وطبعا انت لا تريد ذلك "
أزم " لماذا تكلمينني كأنني طفل ، طبعا لا أريد ان افقد حياتي ، وخصوصا انا في مقتبل العمر "
-         اذن فاسمع ما قلته لك" سارة قالت " و سأعيد من البداية لأننا سنقوم بإتلاف قرص التخزين هذا..
سكتت قليلا كأنها تأخذ نفسا و أكملت قائلة :
-         السنة الماضية اكتشفنا ان هناك مجموعة سرية غير معروفة قامت بسرقة اسرار خطيرة من كل من انجلترا و فرنسا وايطاليا الولايات المتحدة الامريكية ، بطريقة نجهلها تماما ، ولم نعرف حتى يف سرقت هذه الاسرار الا عندما وصلت للعلام مستندات تدين وزير خارجية ايطاليا ، ولابد انك سمعت بالفضيحة .
-         نعم سمعت بها ، لان له علاقة قوية بالمافيا الإيطالية
-         عموما عندما حققنا في الامر اكتشفنا ان المستندات التي تدين وزير الخارجية الايطالي وصلت لكبرى محطات الاعلام العالمية في وقت واحد ومن مجهول ، وكأنما هو اعلان عن وجود تنظيم قوي قادر على هز زعزعة الامن
-         " تقصدين امن الحكام " قالها ازم بسخرية
-         اننا حاليا لا نعرف ما هي اهدافهم او البلد او الجهة التي ينتمون اليها ، و وظيفتنا ان نحقق في الموضوع حتى نعرف من هم وراء هذا التنظيم
-         حسنا .
-         احفظ صورته هذا الرجل جيد ، فالهدف في حوزته ... هذا جوشوا تيبانا ، صاحب كازينو و فندق ( أضواء الحقيقة ) ، اكدت التحريات بان هذا الرجل ينتمي لهذا التنظيم  وقد يكون احد القادة او على الأقل أحد الأعضاء البارزين فيه ، ولدينا معلوما مؤكدة انه يملك القرص الرابع من مجموعة اقراص استطعنا الحصول عليها ..
-         ماذا يوجد بهذه الأقراص
-         لازلنا لا نعرف ماذا يوجد في هذه الاقراص ، لأنها يجب ان تجمع اربعتها لمعرفة محتوياتها ، ولكن من المؤكد بعض المعلومات عن هذا التنظيم السري .
-         واين يوجد هذا القرص الرابع حاليا ؟؟
-         تقول المعلومات هنا انه جوشوا تبيانا يملك خزنة في حجرة مكتبه في الفندق خاصة بأموره الشخصية ، ومن المرجح انها هناك ، باقي هذه التفاصيل ، هي معلومات عن الخزنة و النظام الأمني
-         ولكنك لحد الأن لم تخبرينني ماهي الخطة ، و ما هو دوري فيها .
-         سنخذ تفاصيل الخطة عندما نصل الفندق
استرخى ازم علم المقعد في حين قامت سارة بإتلاف القرص الذي يحمل معلومات العملية ..

تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟