هيلين
لم أكن أعرف أحدا بغرابه " مطيرة الخلف " أو المشهورة بـ " هيلين " ، و لا أعرف حقيقة كيف اشتهرت بهذا الاسم ، كل ما أعرفه هو ما يعرفه أهل قريتنا الصغيرة ، إنها تلك الفتاة التي تلبس لبس الفتيان و تخرج إلى المقاهي تدخن السجائر الرخيصة ، و دائما ما تسب و تلعن ، و تفتعل العراك مع الفتيان ، و لم يكن جيبها يخلو من " موس " أو " مطوة " و الويل كل الويل لمن يتجرأ و يتحرش بها ، عادة ما كنت أراها تجلس وحيده في أحد المقاهي القليلة في القرية تدخن و تشرب القهوة ، و أيضا في بعض الأحيان أسمع أنها تشاجرت مع فلان أو فلان ، أو تتشاجر مع أختها الكبرى ، وكنا دائما ما نسمعها في الشارع أمام بيتها تنعت أختها بـ " العاهرة " ، وعادة ما يتدخل الجيران في فضل الشجار و في بعض الأحيان الشرطة ..