صندوق التنبيهات أو للإعلان

أسمي أنيس الشريف من مواليد مدينة يفرن بليبيا 1987 ، اهتمامتي جلها أدبية وروحانية خالصة ، مع بعض الميول السياسية و الثقافية و التكنولوجية ، لا أستطيع الرسم جيدا رغم حبي له ، فاخترت التصميم لإشباع قدراتي ، واخترت الشعر للرسم بالكلمات و اخترت القصة لسرد حكياتي ... هذا ما سأقول عن نفسي ، فبعض الأمور من الأفضل أن لا تقال ..!!
, ,

بنت الوطن (( نوميديا الطرابلسي ))

أضف تعليق7:22 م, كتبها Libyan73

ماذا تعني كلمة وطن ... أرض ، أهل ، أصحاب ... أم هو شيء أكبر من هذا بكثير، هل هو المكان الذي ولدت فيه ، أم المكان الذي تحس فيه بالطمأنينة ، أم هو المكان الذي يملكون فيه الناس لغة كلغتك و لون بشرة كلون بشرتك .. لا أعتقد هذا ، في رأي الوطن هو قطعة الأرض التي يحبها الإنسان أكثر مش أي شيء آخر .. يحبها بما فيها .. بما لها و ما عليها ، وبالنسبة لي قطعة الأرض التي أحبها أكثر من أي شيء آخر ، هي تلك الممتدة من من طبرق إلى رأس جدير .

حب الشعب للوطن هو من مسلمات الدنيا .. و إن إختلف مقدار الحب بين شخص و آخر .. و أيضا مقدار ما يمكن أن يعطي الإنسان للوطن ، و في ذلك فليتنافس المتنافسون .. كنت قد رأيت هناء الحبشي فيما سبق دون أن أعرف اسمها او تاريخها الحافل، وذلك في مؤتمر صوت المرأة ، و ها أنا أراها قبل أيام تتسلم جائزة الشجاعة للمرأة من وزيرة الخارجية الأمريكية هي و نخبه من أشجع سيدات العالم ، وكان بإمكاني أن أكتب عنها تقريرا خبريا إلا أنني لم أستطع ، فهي ليست إبنة وطني فقط – قطعة الأرض التي أحبها – ، بل إنها إبنة مدينتي الجبلية التي ولدت فيها، وهنا قمت بالإتصال بأصدقائي اسألهم عنها و عن أفعالها و أقوالها، و قال أحد الأصحاب هذه الفتاة من نوع ) أفعال لا أقوال ( و أنها كانت من أهم الشخصيات التي كانت سندا و زادا للوطن في ثورته ، إذ أنها لم تكتفي بالإتصال بالقنوات الإخبارية بإسم ) نوميديا الطرابلسي ( لإعطاهم المعلومات عن طرابلس أو إنها قامت بإعطاء إحداثيات كتائب القمع للحلف المكلف بحماية المدنيين ، بل وصل الأمر إلى أنها قامت ببعض العمليات النوعية بنفسها ، من تعليق علم الإستقلال إلى رمي الديناميت ) الجيلاطينا ( على كتائب المقبور .
وطبعا أفعالها كانت لها عواقب ، إذ أنها لم تستطع أن تبيت في منزل أكثر من ليلة واحدة خوفا على أهله ، وأنها عاشت هكذا تخاطر بحياتها بدل المرة ألف لمدة 6 أشهر ، وأتمنى من القارئ ألا يعتقد بأني أبالغ في وصف الموضوع، ولذلك سأقول بأنها فتاة – وجميلة – و أنتم تعرفون ماذا كان يمكن أن يحصل لها إن استطاعوا الإمساك بها في ذلك الوقت.. ولذلك كتبت هذا الخبر بهذا الشكل ، لأقول بأن هذه المرأة يجب أن تكون أيقونة، ليعلم الجميع أن المرأة في ليبيا قد أعطت لهذا الوطن مثلما أعطى الرجل و أكثر ...

تعديل الرسالة…

هل تريد التعليق على التدوينة ؟