صندوق التنبيهات أو للإعلان

أسمي أنيس الشريف من مواليد مدينة يفرن بليبيا 1987 ، اهتمامتي جلها أدبية وروحانية خالصة ، مع بعض الميول السياسية و الثقافية و التكنولوجية ، لا أستطيع الرسم جيدا رغم حبي له ، فاخترت التصميم لإشباع قدراتي ، واخترت الشعر للرسم بالكلمات و اخترت القصة لسرد حكياتي ... هذا ما سأقول عن نفسي ، فبعض الأمور من الأفضل أن لا تقال ..!!
,

ليبيا المرأة

تعليق واحد6:32 م, كتبها Libyan73

ليبيا المرأة ...  أو المرأة ليبيا .. كم أحبها و أهواها و أعشقها ... وهذا ما جعلني أكتب هذه الكلمات ..
عندما رسم مايكل انجلو سقف كنيسة السيستين ، لم ينسى أن يرسم المرأة (( ليبيا ))، جميلة قوية تمسك كتابا يرمز للمعرفة و بجانبها طفل يرمز للنقاء ، وقد سميت في ذلك الوقت ( النبية ).
وهاهي النبية اليوم تسجن داخل بيتها ، محرومة من حقوق اكتسبها الإنسان بدماء و عرق ، تعامل كأشياء متحكم بها بقوانين صنعها من لم يعرف حنان الأم و حب الزوجة و عطف الإبنة .
أنا لست من أنصار قضية المرأة ، فليس للمرأة قضية حيث يتم فيها الفصل اما لصالحها او ضدها ، بل إن لها حقا إما تأخذه أو يسلب منها ، والله أعلم متى ستحين الفرصة الأخرى لتأخد هذا الحق المسلوب منذ مئات السنين .

المجتمع المتعنت

أجمع الجميع بأن مجتمعنا من أشد المجتمعات تعصبا و تخلفا ، إذ أنه يظهر بشعا في العديد من النواحي الإنسانية ، و إن كان أكثرهم يشين هذه التقالدين ، إلا أنك تجدها في سلوكياتهم و أفعالهم و أفكارهم ، أما الضحية الكبرى للمجتمع فهي المرأة ، و هناك العديد من الأمثلة التي تبين التعسف الواضح من قبل المجتمع للمرأة ، فمنها على سبيل المثال لا الحصر ، نظرة المجتمع للمرأة العانس و المطلقة والمغتصبة ، ولن أنسى أن أتكلم عن كلمة ( الشرف ) المبالغ في أمرها تماما ، إذ أن الرجل في هذا المجتمع الفاضل إذا زنى لم يمسس ذلك شرفه أمام المجتمع ، أما المرأة فيجوز قتلها و التنكيل بها ، إذ أن المجتمع يضن أن الشرف يقع على عاتق المرأة وحدها ...

الدين الذي يدين 

إنني مسلم ولله الحمد ، وأستطيع أن أقول أنني اعرف ديني جيدا و أعرف حدوده ، وأعرف واجباتي نحو ديني وواجباتي نحو الناس، ومن معرفتي لهذا الدين العظيم الذي نادى بالحرية و المساواة فإنني أعرف جيدا أن كل ما يستغلونه ( المنافقين ) و ربما بعض ( الجهلة ) من احاديث ليست في محلها ، ماهو إلا استعمال خاطئ للدين الحنيف لكي يرضوا نزواتهم ، و كل ما استخلصوه من دينهم ( الذي لا أنتمي إليه ) هو كل ما يجرم او يسجن المرأة ضمن نطاق سيطرتهم المطلقة ، وتبعا لتقاليد عرفهم التي لا تنتمي للإسلام ، فلا إكراه في الدين .
في القرون الوسطى أو ما يسمى في أوروبا بالعصور المظلمة حدثت أكبر مجزرة في التاريخ ، استمرت لقرون عديدة ، قتل فيها أكثر من مائة ألف امرأة بريئة بتهمة التعامل مع السحر ، وقد أصدرت الكنيسة بنفسها الأوامر بإحراق هؤلاء النساء ، وطبعا السحر لم يكن إلا تهمة لكي يخاطبوا بها الشعب ، أما تهمتهم الحقيقية فكانت ، حرية التفكير ، و أنا لا اشك أن بهذه التهمة قد قتلت ألاف النساء في هذا البلد ..

قانون الغابة

الكل يعرف ما هو قانون الغابة ، القوي يحكم الضعيف ، وبما ان البشر هم جنسين فقط الذكر و الأنثى ، فبديهيا ان الذكر هو القوي و الأنثى هي الضعيفة ، وهذا مسطر ومكتوب في قانون هذا البلد .
فها هي المادة 375 من قانون العقوبات تسمح بتخفيف الحكم على الرجل الذي يقتل إحدى قريباته من الإناث لإقترافها الزنا، وعلاوة على ذلك في حالة تعرض الرجل لاحدى قريباته بالاعتداء الجسدي فإن العقوبة بالحبس لاتتجاوز سنتين ,اما الضرب والاصابات الخفيفة لا يعاقب عليها القانون.
ولا يوجد في ليبيا قانون يجرم العنف المنزلي او الاغتصاب الزوجي ، وكيف لا ، فالرجل في البيت هو السيد ، الأمر الناهي المطلق .. 

تعديل الرسالة…

تعليق واحد على { ليبيا المرأة }

Fitbeauty Guru يقول...
30 أبريل 2012 في 10:11 ص [حذف]

I like this, for the first time I read something written by a man to defend a woman.
well done!

هل تريد التعليق على التدوينة ؟