أوجه التشابه بين المجلس الانتقالي و مجلس قيادة الثورة
يقال أن شر البلية ما يضحك ، وهذا ما يحدث في ليبيا الأن ، ربما يقول البعض أنني أتخيل ، أو أنني أبالغ في تشبيه أعضاء المجلس الانتقالي (( الموقرين )) بما يسمى مجلس قيادة ثورة الفاتح من سبتمبر ، و بعض أصحاب العقول ((النيرة)) ستصل عبقريتهم إلى استنتاج أنني أزرع الفتنة في النفوس أو أنني أحد أزلام القذافي أو ما يسمى بـ((الطابور الخامس)) ، و عل من أكبر أوجه التشابه بين النظام السابق و النظام الحالي في ليبيا هو مقولة ((السكوت عن الخطأ فضيلة)) ، ولكن بما أن ((الفضيلة)) ليست من خصالي الحميدة فسأتكلم و سأكتب إلى أن يجف الحبر .
وبما أنني مدون ، ومدونتي لا يقرئها الليبيين فقط فأحب أن أعرف بالمجلس الانتقالي والمجالس المحلية وطريقة عملهم وأيضا سأعرف بمجلس قيادة الثورة وما يسمى بالنظرية العالمية الثالثة و المؤتمرات الشعبية، التي استعملها القذافي كنظام حكم في ليبيا سابقا .
المجلس الانتقالي : هو مجلس يتكون من مجموعة أعضاء عددهم غير معلوم اختاروا نفسهم بنفسهم لقيادة و تسيير ليبيا أثناء قيام ثورة 17 فبراير . ومعظمهم مسئولون في النظام السابق انشقوا عن الحكم ، ويترأس هذا المجلس أمين اللجنة الشعبية العامة للعدل سابقا (وزير العدل) المستشار ((مصطفى عبد الجليل))
المجلس المحلي : هو مجلس يقوم بتسيير المدينة القائم عليها و يتكون من أعضاء اختاروا نفسهم بأنفسهم و يتصلون مباشرة بالمجلس الوطنية الانتقالي
مجلس قيادة الثورة : هم المجموعة من الضباط في الجيش الملكي الليبي قاموا بالانقلاب العسكري على الملك ادريس السنوني فيما يسمى و بعدها عرف بـ(ثورة الفاتح من سبتمبر) ، ويترأسهم القذافي
النظرية العالمية الثالثة أو الاشتراكية : هي نظرية نسبها القذافي إلى نفسه تتلخص في أن كل مدينة تقوم بترشيح (لجنة شعبية) لها لتقوم بتنفيذ مطالبها ،هذا نظريا .. أما في الحقيقة هي حكم ديكتاتوري يقوم فيه القذافي بصياغة كافة قوانين الدولة .
أتمنى أن أكون قد استطعت أن أسلط بعض الضوء على طريقة الحكم في ليبيا الآن و سابقا .
أما عن أوجه التشابه فهي تتلخص في الآتي :
1 - أقوال لا أفعال ... أعتقد أن هذا هو الشعار الخفي المشترك بين المجلسين ، فمعظم التصريحات أو الوعود لا ينفذ منها شيء و إنما هي وسيلة لمص غضب الشعب .
2 - الفساد ... لا تعليق
3 - معظم أعضاء المجلس الانتقالي و الحكومة هم رموز النظام السابق (أمناء لجان شعبية سابقا - وزراء و أعضاء مجلس انتقالي حاليا)
4 – المجلسين لم يتم انتخابهم من قبل الشعب
5 - الوساطة و المحسوبية ..
6 - مصطفى عبد الجليل هو رئيس المجلس الإنتقالي فقط و ليس رئيسا لليبيا (ونراه يسن كافة القوانين ويقيل و ينصب من يشاء من المسئولين) ، معمر القذافي هو قائد الثورة فقط و ليسا رئيسا لليبيا ( وأيضا يسن القوانين و يقيل و ينصب من يشاء من المسئولين)
7 - ( الطابور الخامس ) – ( الكلاب الضالة )
8 - ( الأمن الوطني ) – ( الأمن الداخلي )
9 – ( سجن الكويفية ) – (سجن أبو سليم )
10 – المجلس يتهم الصحفيين و المتظاهرين و المخالفين في الرأي بالأجندات الخفية أما مجلس قيادة الثورة فيتهمهم بالعمالة لأمريكا
11 – أما المضحك و المبكي في نفس الوقت هو تشابه هذين التصريحين :
الأول للقذافي : ( أنا لو علمت أن الشعب لا يحبني لرميت الاستقالة على وجوهكم )
الثاني لمصطفى : ( أنا لو علمت أن نصف الشعب لا يريدني لاستقلت )
وهذه بعض من التشابهات التي توصلت إليها .. وربما تكون بمحض الصدفة .. أو ربما أكون مبالغا في الأمر ، ولكن المتأكد منه أن هناك مؤشرات كثيرة تشير إلى عدم نزاهة هذا المجلس الانتقالي ... و أتمنى أن أكون مخطئا ....
هل تريد التعليق على التدوينة ؟